رئيس الاتحاد البرازيلي ينتقد روبينيو وألفيس- جرائم الاغتصاب وصمة عار

أطلق إدنالدو رودريجيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، تصريحات لاذعة اللهجة تجاه نجمي "السامبا" السابقين، روبينيو وداني ألفيس، على خلفية إدانتهما في قضايا اعتداء جنسي. ووصف رودريجيز الأحكام القضائية الصادرة بحقهما بأنها "واحدة من أحلك وأبشع الصفحات في تاريخ كرة القدم البرازيلية"، مؤكداً تضامنه الكامل مع ضحايا هذين اللاعبين.

وفي بيان صدر أثناء تواجده في لندن لحضور المباراة الودية التي جمعت المنتخب البرازيلي بنظيره الإنجليزي، أعرب رئيس الاتحاد البرازيلي عن استيائه الشديد، قائلاً: "من المشين أن يتجرأ لاعب على ارتكاب مثل هذا السلوك المشين، متوهماً أن مكانته الرياضية ستحميه من العقاب. أؤكد أن الاتحاد البرازيلي لم ولن يتهرب من التعامل مع هذا الموضوع بكل جدية وحزم. لم نلتزم الصمت أبداً. كل من يرتكب جريمة يجب أن يتحمل عواقبها كاملة." وأضاف رودريجيز في بيانه: "يشعر المسؤولون التنفيذيون في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والجهاز الفني ببالغ الأسى تجاه ضحايا الجرائم البشعة التي ارتكبها هؤلاء اللاعبون السابقون."

وأردف قائلاً بلهجة حازمة: "إن القميص الأصفر الذي يرتديه رياضيو البرازيل في الملاعب يمثل أكثر بكثير من مجرد قطعة قماش، وكرة القدم في البرازيل تتجاوز كونها مجرد رياضة. يجب على من يرتدون هذا القميص أن يجسدوا مشاعر وقيم هذا البلد العظيم الذي يمثلونه. إنه لأمر مخز أن يعتقد رياضي أنه محصن من العقاب بسبب ما حققه في مسيرته الرياضية، وأن يتورط في مثل هذه الانحرافات الأخلاقية."

وجاءت تصريحات رودريجيز هذه بعد يوم واحد من انتقاد لاذع وجهته ليلى بيريرا، رئيسة نادي بالميراس البرازيلي، لغياب أي رد فعل من شخصيات بارزة في عالم كرة القدم تجاه الأحكام الصادرة بحق روبينيو وداني ألفيس بتهمة الاغتصاب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وصفت ليلى بيريرا، رئيسة وفد البرازيل في لندن ورئيسة نادي بالميراس، صمت لاعبي كرة القدم بشأن قضيتي ألفيس وروبينيو بأنه "صفعة على وجه جميع النساء."

وأكد رئيس الاتحاد البرازيلي أن الاتحاد يعمل حالياً على وضع خطط وبرامج عاجلة بهدف توعية اللاعبين، صغاراً وكباراً، ومكافحة التحرش بجميع أشكاله، وتحسين المناخ العام في كرة القدم البرازيلية. وأوضح قائلاً: "نحن بحاجة إلى العمل الجاد والتثقيف من خلال تنظيم المحاضرات وإنشاء فرق عمل متخصصة داخل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم."

يذكر أن روبينيو، اللاعب السابق في صفوف أندية عريقة مثل ريال مدريد ومانشسترسيتي وميلان، قد دخل السجن في البرازيل يوم الخميس الماضي ليبدأ تنفيذ عقوبة السجن لمدة تسع سنوات بتهمة المشاركة في عملية اغتصاب جماعي لفتاة ألبانية في ملهى ليلي بمدينة ميلانو الإيطالية عام 2013.

وفي سياق متصل، قضت المحكمة الإسبانية في حكم أولي بسجن داني ألفيس لمدة أربع سنوات ونصف بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأة في ملهى ليلي بمدينة برشلونة الإسبانية في ديسمبر من عام 2022.